تملك السوريين حملة الجنسيات الأخرى للعقارات التركية

الجنسية التركية من الجنسيات الأجنبية الممنوعة من التملك العقاري في تركيا وفقاً لقرار البرلمان التركي الصادر منتصف العام 2012 والذي أتاح لمواطني 183 دولة حول العالم بالتملك العقاري في تركيا واستثنى بعض الجنسيات الأجنبية لأسباب مختلفة

السوريين في تركيا:

يعيش في تركيا حوالي الثلاثة ملايين ونصف سوري وفقاً للإحصائيات الأخيرة الصادرة عن هيئة الإحصاء التركية وازداد عدد السوريين بين عامي 2011 و2023 بسبب الحرب الدائرة في بلادهم والحدود المشتركة بين تركيا وسوريا ودخول البعض بشكل شرعي إلى تركيا عبر المعابر الحدودية البريّة والبحرية والجويّة وآخرون بشكل غير شرعي، ويحمل السوريون في تركيا ما يُعرف ببطاقة الحماية المؤقتة (الكملك) أو الإقامة السياحية في تركيا القابلة للتجديد، وهناك فئات تحمل الإقامة الإنسانية لعدم قدرتها تجديد الإقامة السياحية، وفئة قليلة أخرى لا تتعدى 100 ألف شخص نالوا الجنسية التركية بطرق مختلف لاسيما الاستثنائية التي تمنح لبعض الفئات من اللاجئين.

وأدى التواجد السوري الكبير على الأراضي التركية لحالات قانونية وأخذ ورد في القوانين والتعاميم بسبب حاجة السوريين الكبيرة للحصول على مسكن ولكن من غير الممكن ذلك بسبب قرار يعتبرهم من بين الجنسيات الأجنبية الممنوعة من التملك العقاري في تركيا وبالتالي توجه السوريين إلى طرق أخرى إما عبر الحصول على جنسية أخرى تمكنهم من شراء عقار في تركيا أو تأسيس الشركات أو استئجار العقارات بدلاً من تملكها.

تملك السوريين الحاصلين على الجنسية التركية للعقارات:

بعد مطالبات عديدة بشأن توضيح آلية تملك السوريين في تركيا أصدرت مديرية الطابو أواخر العام 2011 تعميماً سمحت بموجب للسوريين من حملة الجنسية التركية بأي طريقةٍ كانت التملك العقاري في تركيا بناءً على جنسيتهم التركية وبغض النظر عن الجنسية السورية بشرط تقديّم البطاقة الوطنية التركية (الهويّة) أثناء معاملة نقل الملكية العقارية لاسمهم في مديرية الطابو.

تملك السوريين الحاصلين على جنسية ثانية للعقارات التركية:

وبالنسبة للسوريين الذين يحملون جنسيات أجنبية أخرى (ألمانية أو أمريكية أو أي جنسية أخرى غير التركية) إلى جانب جنسيتهم السورية فإن تعميم مديرية الطابو التركية أكد أنه لا يمكن السماح لهم بالتملك العقاري في تركيا حيث سينظر إلى جنسيتهم السورية على أنها أساس للتملك وليس الجنسية الأخرى وبالتالي فإن جنسيتهم الأم من الجنسيات الأجنبية الممنوعة من التملك العقاري.

تملك الأجانب المولودين في سوريا للعقارات التركية:

هناك حالات لبعض الأجانب المولودين في سوريا لاسيما المواطنين الفلسطينيين من حملة جوازات السلطة، فإن تعميم الطابو المذكور طلب من هذه الفئة تقديم وثيقة تبين أنهم مولودين في سوريا ولكنهم لا يحملون الجنسية السورية وذلك عند التوجه لشراء عقار في تركيا وبدون هذا الوثيقة لا يمكن أبداً أن تتم عملية تملكهم بسبب مكان الولادة.

الحصول على موافقة تملك السوريين المجنسين في تركيا:

قُبيل صدور تعميم مديرية الطابو التركية كان يفرض على السوريين من حملة الجنسية التركية طلب موافقة خطيّة من رئاسة الهجرة التركية من أجل التملك العقاري فيها ولكن التعميم الأخير أنهى العمل بهذه الموافقة وبالتالي التملك المباشر بناءً على الجنسية التركية.

حجز السلطات ممتلكات السوريين حاملي الجنسية التركية:

انتشرت أقاويل في الأوساط السورية والعقارية عن توجه السلطات التركية لحجز ممتلكات السوريين الحاصلين على الجنسية التركية إلا أنها أقاويل مغلوطة وغير صحيحة ولا يمكن للسلطات اتخاذ هذا الإجراء ولا بأي شكلٍ من الأشكال سيما أن تعميم الطابو ألغى من إلزامية توقيع تعهد لدى المديرية بالتنازل عن ملكية العقار في حال فقدان الجنسية التركية لصالح الدولة أو في حال عدم وجود وريث تركي.

بالرغم من أن السوريين من ضمن الجنسيات الأجنبية الممنوعة من التملك العقاري في تركيا إلا أن هناك حالات تفاؤل تسود الأوساط العقارية من احتمال صدور قرار مغاير وضمن ضوابط معينة في السنوات القليلة القادمة تسمح بتملك السوريين العقارات التركية خاصةً بوجود بوادر لتطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا عبر مفاوضات بدأت قبل أشهر ومازالت مستمرة حتى اليوم قد تفضي بإزالة الموانع القانونية لتملك مواطني البلدين العقارات في كلا الدولتين.