الأهمية السكنية والاستثمارية لمنطقة بيكوز في إسطنبول

تشكل بيكوز إحدى المناطق المهمة في مدينة إسطنبول التركية والتي تجمع بموقعها بين مضيق البوسفور وضفاف البحر الأسود.

وتغزوها المساحات الشاسعة من الغابات الطبيعية موفرةً عوامل جذب لمحبي السكن في المناطق الريفية.

بعيداً عن الضوضاء وصخب المدينة والباحثين عن الراحة والاستجمام.

منطقة بيكوز في مدينة إسطنبول:

يعتبر الكثيرون أن بيكوز ملاذ سياحي هادئ وجميل تحظى بمكانة استثنائية في قلوب وعقول الأتراك والمقيمين في مدينة القارتين.

لاسيما محبي السلاطين والأمراء العثمانيين الذي اتخذوا من بيكوز مستراحاً لهم من غزواتهم ومعاركهم ومكاناً للاصطياف بعيداً عن المدن المزدحمة.

اسم بيكوز مستمد من كلمتين قديمتين بي: تعتي الأمر أو السيد، أما كوز: فهي كلمة فارسة تعني القرية أو أحد أنواع ثمار الجوز لتنطق بشكلها الحالي (بيكوز).

تُعرف بيكوز بجمال طبيعتها وضمها لأحياء مهمة مثل:

• سواحل ريفا على البحر الأسود.
• منطقتي كوتشوكسو وجوسكو.

وكانت بيكوز من المناطق التي فتحت باكراً من قبل الجيش العثماني وبناها السلطان بيازيد الأول.

وتضم حتى اليوم آثار شاهدة على فترة الحكم العثماني أشهرها كوخ الصيد في كوتشوك سو وتوافير وسبل المياه.

الموقع العام لمنطقة بيكوز:

تقع منطقة بيكوز في إسطنبول الآسيوية بين مضيق البوسفور غرباً وضفاف البحر الأسود شمالاً تحيط بها مناطق:

• أسكودار.
• عمرانية.
• سنجاك تبيه.
• مالتبيه.
• شيلا.

 وتضم غابات واسعة لا تقل أهمية عن غابات بلغراد في الجانب الأوروبي لإسطنبول.

يسهل الوصول إليها من جسر البوسفور الثالث (جسر السلطان ياووز سليم) بالإضافة لجسر البوسفور الثاني (جسر السلطان محمد الفاتح).

وتتقابل بيكوز مع منطقة ساريير في الشطر الأوروبية لإسطنبول.

مزايا منطقة بيكوز في إسطنبول:

• طقس معتدل إلى بارد في فصل الشتاء من كل عام.
• صيف دافئ بدرجات حرارة مقبولة
• تتأثر المنطقة برياح شمالية باردة في الشتاء
• بيكوز ذات امتداد تضاريسي بين البحر الأسود ومضيق البوسفور.
• تشكل بيكوز أيقونة جمال طبيعية لإسطنبول
• توفر بيكوز مساحات شاسعة من الغابات والحدائق والمتنزهات والأشجار الباسقة والنباتات النادرة.
• تضم بيكوز عدة معالم تاريخية وأثرين لاسيما القصور الضخمة.

السكن في منطقة بيكوز بإسطنبول:

تعتبر بيكوز من المناطق ذات الكثافة السكانية المنخفضة قياساً بباقي مناطق إسطنبول.

حيث يصل عدد سكانها في آخر إحصائية رسمية إلى 248.595 نسمة وتمتد على بقعة جغرافية بحدود 239.2 كيلو متر مربع.

يعود السبب لانخفاض عدد السكان في بيكوز لأن أغلب مساحتها هي عبارة عن غابات شاسعة لم يدخلها البناء.

وتغلّب بلدية بيكوز وبلدية إسطنبول الكبرى الطبيعة على العمران في المنطقة للمحافظة على هويتها الخضراء والإبقاء عليها متنفساً لأهالي المدينة.

وتذخر بيكوز بالمؤسسات الصحية والتعليمية ووسائل المواصلات والأسواق وأماكن الترفيه والتسوق بفضل بنيتها التحتية السياحية والاهتمام الحكومي البارز بها

الصحة والطبابة في منطقة بيكوز:

بالرغم من غلبة الطبيعة على العمران في بيكوز إلا أنها تضم بعض المستشفيات والمستوصفات والمراكز الصحية مثل مستشفى بيكوز الحكومي وغيره.

عدا عن قربها من المؤسسات الصحية الواقعة في المناطق الحضرية مثل بيكوز وعمرانية ومالتبيه.

التعليم والمدارس في منطقة بيكوز:

تحتوي بيكوز على مدارس حكومية وخاصة ودولية تتضمن كافة المراحل التعليمية من روضات الأطفال وحتى المرحلة الثانوية.

كما تضم جامعة بيكوز وتقترب من جامعات أسكودار وكوتش ومرمرة ومالتبيه.

المواصلات العامة في منطقة بيكوز:

تسير في بيكوز الحافلات المتوسطة والصغيرة والتي تربط المنطقة مع وسائل المواصلات الكبرى من مترو وميتروبوس.

بالإضافة لجسري البوسفور وطريق E-80 الدولي وعدة مناطق أخرى محيطة بها.

السياحة والترفيه في منطقة بيكوز:

تذخر بيكوز بالعديد من الأماكن التاريخية والسياحية نذكر منها:

• تلة وقبر النبي يوشع
• متحف بيكوز المركزي للزجاج والكريستال
• حديقة حيوان بولنزكوي
• نزل إبراهام (نزل بيكوز)
• جامع بيكوز المركزي
• متحف الإنارة ومستلزماتها الأثري

أهمية السكن والاستثمار العقاري في منطقة بيكوز:

اتجهت الشركات الإنشائية التركية في السنوات الأخيرة نحو تشييد المزيد من مباني المجمعات السكنية.

التي تضم شقق وفلل مستقلة ومجمعات فلل بأنظمة معمارية حديثة وبتصاميم مبهرة وجودة بناء مرتفعة مزودة بشرفات وتراسات لإطلالات بحريّة وأخرى على غابات بيكوز والقرية البولندية.

ويعتبر شراء شقة في بيكوز أو فيلا أمراً مهماً للراغبين بالابتعاد عن ضوضاء وصخب المدينة والعيش في قلب الطبيعة بكل ما تعنيها الكلمة من معنى.

أما على المستوى الاستثماري فإن الاستثمار العقاري في قطاع العقارات السياحية.

هو أمر يجذب كبار المستثمرين المحليين والأجانب للاستفادة من واقع المنطقة السياحي.

عبر تملك الفنادق والشقق الفندقية والفلل المخصصة للإيجار اليومي والأسبوعي والاستفادة من العائدات الإيجارية الاستثمارية التي ترتفع لأرقام ضخمة خلال موسم الصيف.

بسبب إقبال عشرات الآلاف لقضاء أوقات ممتعة على ضفاف البحر الأسود وبين أحضان الغابات الآسيوية.