يشكل الاستثمار العقاري في تركيا أحد أكثر الاستثمارات شيوعاً في البلاد كونه الأقل خطراً على رأس المال.
وبالرغم من أنه استثمار بطيء نسبياً مقارنةً بالقطاعات الاستثمارية الأخرى إلا أنه لا يتطلب ميزانيات ضخمة أو خبرات كبيرة.
ويحافظ على قيمته أو تزداد القيمة الاستثمارية للعقارات مع مرور الوقت، كما يقسم الاستثمار العقاري لعدة أنواع وفقاً للمدة الزمنية.
أنواع الاستثمار العقاري في تركيا:
إذا أردنا تحديد أنواع الاستثمار العقاري في تركيا وفقاً للعامل الزمني لكل منها فستكون على الشكل التالي:
- الاستثمار العقاري قصير الأجل
- الاستثمار العقاري متوسط الأجل
- الاستثمار العقاري طويل الأجل
ويتمتع كل منها بمزايا وعيوب تختلف عن الأخرى كما أن لكل منها متوسط أرباح وطريقة عمل لا يمكن مقارنتها بالأخرى.
ويبقى التفضيل فيما بينها من بين خيارات المستثمر العقاري في تركيا
الاستثمار العقاري قصير الأجل:
يفضل بعض المستثمرين الأجانب تحقيق أرباح سريعاً من استثماراتهم العقارية خصوصاً المستثمرين لأول مرة.
من أجل تجربة الاستثمار ومعرفة مزاياه وعيوبه وأرباحه المتوقعة على المدى القصير
ويمكن تقسيم الاستثمار العقاري قصير الأجل إلى طريقتين يمكن من خلالهما الحصول على عائد استثماري جيد خلال مدة قصيرة:
الطريقة الأولى:
- شراء عقار قيد الإنشاء وبقي على أعماله بناؤه قرابة العام الواحد.
- الانتظار حتى اكتمال أعمال البناء ثم إضافة بعد التعديلات والديكورات وإعادة بيعه كعقار جاهز خلال مدة تتراوح بين 12 و18 شهراً من تاريخ شراؤه.
- تحقيق أرباح تتفاوت بحسب موقع العقار وجودة بنائه وخدمات وإطلاله وطبيعة ونوع التعديلات التي أضيفت عليه.
- يمكن أن يحقق العقار أرباحاً خلال هذه المدة بين 30% إلى 60%.
الطريقة الثانية:
- شراء عقار جاهز.
- إضافة بعض التعديلات والتقسيمات من ديكورات داخلية وإكساء وإضاءة مخفية.
- يمكن تأثيثه بالكامل.
- ثم حساب سعر الشراء مع تكاليف التعديلات.
- طرحه للبيع مرة أخرى بسعر يحقق أرباح استثمارية تتراوح بين 20% و35% خلال مدة لا تتجاوز مدة التعديلات ويمكن أن تكون ستة أشهر فقط.
الاستثمار العقاري متوسط الأجل:
- يحقق الاستثمار العقاري متوسط الأجل أرباحاً جيدة وعالية على المدى المتوسط.
- تتم من خلال شراء عقار لم تبدأ أعمال بناؤه بعد (على الماكيت).
- حينها تطرح الشركة الإنشائية عقارات افتراضية لم تبدأ حتى أعمال حفرياتها بعد ومازالت في مرحلة استخراج التراخيص.
- بالتالي فإن العقارات تطرح بأسعار منخفضة للغاية قياساً بأسعار العقارات الجاهزة.
- وبعد الشراء ودفع ثمن العقار نقداً أو بالتقسيط المريح يجب الانتظار مدة زمنية بين 3 إلى 5 سنوات.
- وهي الفترة المتوسطة لأعمال بناء المشاريع العقارية في تركيا والاستفادة طيلة هذه المدة من ارتفاع سعر العقار تدريجياً.
- متأثراً بارتفاع نسب البناء بين طابق وآخر وفارق سعر الصرف وزيادة مؤشر التضخم طيلة تلك السنوات.
- وصولاً إلى تحقيق أرباح استثمارية تتراوح بين 100% و300% وقد تتجاوز هذا الرقم.
- يُنصح هنا بالتعاون مع شركة إنشائية معروفة وقوية.
- تمتلك ميزانية ضخمة تمكنها من إتمام أعمال البناء وعدم التوقف أو الإفلاس وذات سجل حافل بالإنجازات.
- خاصةً تسليم المشاريع في وقتها وعدم التأخير لأي سببٍ كان.
الاستثمار العقاري طويل الأجل:
- أحد أكثر الاستثمارات العقارية تداولاً في تركيا.
- حيث يعتبرها الكثيرون محفظة استثمارية.
- تحقق دخل ثابت لعشرات السنوات.
- حيث تتم من خلال شراء عقار جاهزة والاستثمار فيه عبر الإيجار.
- من خلال البحث عن مستأجر جيد سواءً كان العقار سكني أو تجاري بمعنى شقة للسكن أو مكتب أو محل للقيام بأعمال التجارة.
- ثم تحصيل عائدات إيجارية شهرية مقابل التأجير ترتفع سنوياً بنسبة تحددها هيئة الإحصاء التركية.
- وإن هذا النوع من الاستثمار يستغرق مدة زمنية طويلة وصولاً إلى استعادة كافة تكاليف شراء العقار أول مرة عبر مجموع الإيجارات الشهرية.
- ضمن فترة زمنية تتراوح بين 12 و16 عاماً.
- علماً أن هذه الفترة ستشهد بكل تأكيد اختلاف بسعر الصرف ونسب التضخم وارتفاع بالقيم الاستثمارية للمنطقة.
- بالتالي ارتفاع سعر العقار لعدة أضعاف ويكون هنا الربح عالي جداً في حال رغب المستثمر بعد كل هذه السنوات إعادة بيع عقاره.
مزايا الاستثمار العقاري في تركيا:
- تشكل تركيا إحدى أهم الدول الاستثمارية على مستوى المنطقة والعالم.
- تتوسط تركيا قارات أوروبا وآسيا وأفريقيا وتسهل التنقل منها وإليها لكافة الدول.
- قوة الاقتصاد والتجارة والصناعة في تركيا
- قوة المناهج التعليمية في تركيا
- تركيا ذات مكانة سياحية متقدمة تستضيف سنوياً قرابة 40 مليون سائح لزيارة أماكنها السياحية الطبيعية والتاريخية ما يعني استثمارات سياحية وفندقية عبر العقارات والمنشآت من هذا النوع.
- تركيا ثالث دولة في العالم من ناحية استقطاب طالبي السياحة العلاجية في تركيا وبالتالي ضرورة توفير أماكن لهم للإقامة والاستجمام خلال فترة العلاج.
- التنوع الثقافي والحضاري في تركيا نتيجة تعدد الجنسيات العربية والأجنبية المتواجدة على الأراضي التركية.
- العامل البشري إذ يفوق عدد سكان تركيا 84 مليون نسمة عدا عن عشرات ملايين السياح وبالتالي وجود مستهلكين والحاجة الدائمة لتوفير مساكن ومستلزمات غذائية والاحتياجات العامة.
- سن قوانين وتشريعات تصب في صالح المستثمرين الأجانب في تركيا.
- تخفيضات وإعفاءات ضريبية مستمرة للأجانب في تركيات
- منح الأجانب الإقامة العقارية عند شراء عقار بقيمة لا تقل عن 200 ألف دولار.
- منح الأجانب الجنسية التركية عند شراء عقار بقيمة لا تقل عن 400 ألف دولار وعدم بيعه لمدة 3 سنوات.