English
يستقطب الاستثمار في تركيا المستثمرين المحليين والأجانب إلى ثمانية قطاعات استثمارية رئيسية في البلاد هي: “الاستثمار العقاري، الاستثمار الصناعي، الاستثمار التجاري، الاستثمار التعليمي، الاستثمار السياحي، الاستثمار الصحي، الاستثمار الزراعي، الاستثمار في الإنتاج الحيواني”
إلا أن الاستثمارين العقاري والصناعي يتصدران المشهد في تركيا لما يتمتعان من مزايا جاذبة لكبار رجال الأعمال في تركيا والعالم.
الاستثمار العقاري في تركيا:
هو الاستثمار في تجارة العقارات التركية من بيع وشراء وتأجير ويمكن أن يتم من خلال شراء كافة أنواع العقارات في تركيا السكنية منها والتجارية والفندقية والسياحية علماً أن القانون التركي يسمح للأجانب بذلك، كما يمكن الاستثمار في العقارات الجاهزة أو العقارات قيد الإنشاء من خلال الاستثمار في التأجير أو الاستثمار في إعادة البيع ويتنوع الاستثمار العقاري في تركيا بين استثمار قصير ومتوسط وطويل الأجل.
مزايا الاستثمار العقاري في تركيا:
يتمتع الاستثمار العقاري في تركيا بالكثير من المزايا نذكر منها:
- الحفاظ على رأس المال وتنميته
- لا يمكن لثمن العقار في تركيا أن ينخفض
- سعر العقار في تركيا إما أن يبقى ثابتاً في أسوء الأحوال أو يرتفع بارتفاع القيمة الاستثمارية للمنطقة
- نسب المخاطر في الاستثمار العقاري على رأس المال متدنية وشبه معدومة
- الاستثمار العقاري لا يحتاج تخصيص ميزانية ضخمة إذ يمكن شراء عقار في تركيا بمبلغ يبدأ من 100 ألف دولار ويمكن أيضاً تملك أسهم عقارية والاستثمار فيها بمبلغ أقل من ذلك بكثير
- الاهتمام الحكومي البارز بهذا القطاع وتنميته ودعم المستثمرين اللامحدود من تخفيضات وإعفاءات ضريبة ومنح الإقامات العقارية والجنسية التركية بشروط معينة
- قوة الشركات الإنشائية وتطوير مشاريع عقارية بمستويات عالمية من ناحية التصاميم وجودة البناء وتنوع الخدمات
- نشاط السوق العقاري التركي منذ العام 2012 عقب إقرار البرلمان التركي بالسماح لمواطني 183 دولة حول العالم بالتملك العقاري.
- إمكانية تنويع الحقيبة الاستثمارية في العقارات التركية عبر شراء أكثر من عقار من أنواع مختلفة وفي عدة مدن تركيا ما يوفر أكثر من عائد ربحي
- العائدات الربحية المتوقعة من الاستثمار العقاري عادةً ما تكون بين جيدة إلى ممتازة بشرط اختيار أفضل المناطق وأنسب المشاريع واستثمار العروض العقارية
- الاستثمار العقاري في تركيا لا يحتاج خبرة كبيرة في هذا المجال بل يكفي بدايةً التعاون مع مستشار عقاري للاطلاع على قوانين وشروط التملك وحقوق وواجبات المستثمر في تركيا وأفضل الطرق للحصول على عائدات استثمارية مرتفعة
عيوب الاستثمار العقاري في تركيا:
بالرغم من تنوع المزايا التي يضمها الاستثمار العقاري في ولكن هناك بعض العيوب وجب علينا ذكرها من باب المصداقية وهي:
- الاستثمار العقاري في تركيا عموماً استثمار طويل الأجل ويحتاج لعدة سنوات كي يؤتي ثماره
- ضرورة الانتظار لعدة سنوات عند شراء عقار قيد الإنشاء ريثما تنتهي أعمال البناء ويتم تسليم العقار لتبدأ بعدها عملية الاستثمار
- تعرض أعمال البناء للتوقف والتأخير وربما إفلاس الشركة الإنشائية في حال تملك المستثمر عقاراً من تطوير شركة إنشائية ضعيفة وغير معروفة
- التملك العقاري بشكل فردي في تركيا ودون التعاون مع شركة عقارية يؤدي حتماً لخسارة المستثمر كون الشركة العقارية تعمل كدليل استثماري لتوجيه المستثمر نحو الاستثمارات الصحيحة والمضمونة في تركيا
الاستثمار الصناعي في تركيا:
تعرف تركيا بأنها دولة صناعية كبرى تنتج مئات آلاف المنتوجات الزراعية والصناعية والنسيجية والغذائية مع توفر اليد العاملة من أتراك محليين وأجانب مقيمين وسهولة توفير المواد الخام لافتتاح المصانع والمعامل، وبالتالي فإن الاستثمار الصناعي في تركيا أحد الاستثمارات التي من شأن أن توفر عائدات ربحية مرتفعة وتدر على المستثمر فوائد متعددة.
مزايا الاستثمار الصناعي في تركيا:
يحظى الاستثمار الصناعي في تركيا بالعديد من المزايا نذكر منها:
- سهولة توفير المواد الخام والبدء المباشر بعملية الإنتاج
- التسهيلات الحكومية للصناعيين الأجانب وتذليل العقبات البيروقراطية أمامهم من تبسيط إجراءات التراخيص وتسريع عملية افتتاح المعامل والبدء بالإنتاج
- توفر اليد العاملة وسهولة توظيف العمال بمستويات خبرة متفاوتة
- تحقيق أرباح طائلة وضخمة خلال مدة زمنية قصيرة لا تتعدى الأشهر في بعض الأحيان
- تواصل الطلب الداخلي على المنتوجات لتغطية السوق المحلية التركية عدا عن إمكانية فتح أسواق خارجية والتصدير إليها
- إمكانية العمل على إنتاج عشرات بل مئات المواد الاستهلاكية من غذائيات ونسيج وملابس قطنية وأحذية وجلديات وصناعات ثقيلة كصناعة السيارات.
عيوب الاستثمار الصناعي في تركيا:
للأسف يعاني الاستثمار الصناعي في تركيا من عدة عيوب لابد لنا من ذكرها:
- يحتاج الاستثمار الصناعي في تركيا ميزانية ضخمة قد تصل لملايين الدولار
- نسبة المخاطر مرتفعة جداً وقد تطول رأس المال بسبب عدة عوامل لاسيما صعوبة التسويق وارتفاع تكاليف الإنتاج
- الحاجة لتوفير آليات وخطوط إنتاج محلية أو مستوردة بتكاليف باهظة عدا عن ارتفاع أجور صيانتها الدورية والدائمة واحتمال تعطلها لأكثر من مرة وبالتالي تعطل الإنتاج
- ضرورة توجيه عشرات أو مئات العمال بحسب نوع الاستثمار الصناعي ما يعني ضرورة منح الحد الأدنى من الأجور الشهرية عدا عن تسجيلهم في وزارة العمل وتحمل كافة هذه النفقات
- يجب توفر خبرة كافية لدى المستثمر الصناعي في القطاع الذي يرغب العمل به لأن عدم وجود خبرة يعني بالضرورة تكبد خسائر جمّة قد تصل بصاحبها للإفلاس
- السوق الصناعي التركي يعج بما يسمى “حيتان السوق” ولن يسمحوا أو يتقبلوا بسهولة دخول منافس جديد وستتم محاربته بكافة السبل كي لا يتقاسم معهم حصصهم في الإنتاج والتسويق
أيهما أفضل الاستثمار العقاري أم الاستثمار الصناعي؟
إذا ما استعرضنا من جديد مزايا وعيوب كل استثمار على حدة فإننا نجد أن أكبر مشكلة يعاني منها الاستثمار الصناعي هي ارتفاع المخاطر على رأس المال عدا عن التكاليف الضخمة لتأسيس المعمل من آليات وعمال ومواد خام على عكس الاستثمار العقاري الذي لا يحتاج تكاليف تشغيلية ويمكن البدء به بأرقام لا تذكر أمام الأرقام التي يحتاجها الاستثمار الصناعي فلا يمكن بأي شكل من الأشكال أن تبدأ استثماراً صناعياً بمبلغ 400 ألف دولار على سبيل المثال، ولكن في نفس الوقت يمكنك من خلال هذا الرقم أن تشتري عقاراً بمواصفات جيدة في تركيا وتبدأ الاستثمار به وتحقيق عائدات ربحية فضلاً عن كون استثمارك بهذا الرقم يمنحك الحق بالحصول على الجنسية التركية وبالتالي تحقيق هدفين في وقتٍ واحد.
بالرغم من أن الاستثمار العقاري استثمار بطيء قياساً بالاستثمار الصناعي ولكنه استثمار آمن وذو مخاطر معدومة على رأس المال ووصفه بعض رجال الأعمال بأنه الاستثمار الذي يدّر عليك أرباحاً وأنت نائم!.
الأمر لا يحتاج الكثير من التحليل والتدقيق لمعرفة الجواب عن أفضلية الاستثمار العقاري أو الصناعي، وضعنا بين أيديكم أهم النقاط التي تشوب كلٍ منهما ونترك القرار لكم.
